الذين قالوا نعم و الذين قالوا لا

الإسبوع ده كان من أكتر الأسابيع المرهقة بالنسبة لي. مش بس عشان النقاشات(الأسعدتني جدا لانها أول مرة في حياتي تبقى بالشكل المفتوح/المتفتح ده) الغير منتهية عن تعديلات الدستور والاستفتاء. لأ كمان عشان كان من أكتر الأسابيع الكنت مضغوط فيها في الشغل  لدرجة إني -لأكثر من مرة- تقريبا "طردت" زملاء لي بيتناقشوا في نفس الموضوع من حوالين مكتبي عشان أشتغل :D

بسبب ضغط الشغل ده مكنتش متابع بشكل كافي الأحداث.. والإكتشفتها امبارح بليل والنهاردة وانا بحاول ألحق الفاتني.. كنت مبسوط معظم الإسبوع بالمقالات الكنت بقرأها في السريع عشان أحاول احدد هصوت بإيه في الإستفتاء.. كنت بحاول أقرأ لكتاب أرائهم من "المعسكرين" , نعم و لا, عشان أحاول  أكون رأيي الشخصي..

قرأت لعمرو حمزاوي و معتز عبدالفتاح و لكثيرين غيرهم, ده غير التحليل الوافي الذي قام به وائل خليل. اليوم أثار حفيظتي عدة أشياء.. معظم ماكنت اقرأه خلال الأسبوع كان محاولة لتحليل السيناريوهات المتوقعة لنعم و لا.. لكن فجأة اكتشفت إنه الموضوع تحول إلى استفتاء على دينك و وطنيتك!!

كنت سمعت خلال الإسبوع إنه بعض الأصوات في الكنيسة قالت للناس تصوت بلا.. بس لانشغالي و أسباب أخرى وضعت هذا الكلام في خانة الإشاعات. اليوم اكتشفت إنه كلام صحيح. سمعت أيضًا أن السلفيين والإخوان المسلمين كانوا بيدعوا الناس لنعم و اكتشفت حقيقة الكلام ده في صلاة الجمعة اليوم.. لدرجة اني قمت رحت اصلي في مسجد تاني لأكتشف إنه بيقول نفس الكلام.. أخيرًا شفت الفيديو لبعض المشاهير بيحاولوا يضغطوا به على مشاعر الناس عشان يقولوا لا.. واليحسس أي حد إنه مش مصري لو قال نعم

كل ده حسسني إنه الناس ديه مش محترمة عقلي ولا عقل المصريين بشكل عام. يعني بدل كل الناس ديه تدعوا الناس لانها تحكم عقلها و متضيعش حقها و تروح تصوت.. لأ بتقولهم ماتفكروش.. احنا فكرنا لكم والإجابة كذا!! كان أكرم للجميع في رأي لو طالبوا المصريين بالنزول للإستفتاء زي الفيديو الأصلي المأخوذ منه فكرة إعلان  قول لأ.

الأسعدني حقيقي إنه فيه ناس بتنادي بالمشاركة في الاستفتاء بس.. كمان بعد الصلاة ناس كتير كانت -على غير ما كنت أتوقع-  مش عاجبها استغلال الخطيب للخطبة.. ده غير إني اكتشفت كمان إنه كاتب ليه وزنه زي فهمي هويدي بيحذر من كلام مشابه. مش عاوزين يجي يوم نتكلم بنغمة شفيق: "أنا حضرت الثورة و هتفت و استشهدت" :D